Ad

أستون فيلا يهزم مانشستر سيتي بمشاركة مرموش ويواصل عقدة “فيلا بارك

 



حقق فريق أستون فيلا فوزًا ثمينًا على مانشستر سيتي بنتيجة 1-0، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الأحد على ملعب "فيلا بارك"، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-2026، في لقاء شهد مشاركة النجم المصري عمر مرموش في الدقائق الأخيرة وصناعة هدف أُلغي بداعي التسلل.

هدف مباغت يمنح أستون فيلا الأفضلية

دخل مانشستر سيتي المباراة بطموح مواصلة الانتصارات بعد فوزه الأخير على إيفرتون بثنائية نظيفة، إلا أن الفريق اصطدم بتنظيم دفاعي محكم من أصحاب الأرض الذين قدموا واحدة من أفضل مبارياتهم هذا الموسم.
وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 19 عن طريق اللاعب ماتي كاش، بعدما استغل كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء وسددها بقوة لتسكن شباك الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، الذي لم يتمكن من التصدي لها رغم محاولته.

الهدف المبكر أربك حسابات المدرب بيب جوارديولا، ودفعه لتكثيف الضغط الهجومي عبر فودين وهالاند وسافينيو، لكن دفاع أستون فيلا بقيادة باو توريس وأليكس مورينو تصدى ببسالة لكل المحاولات، فيما تألق الحارس إميليانو مارتينيز في أكثر من مناسبة ليحافظ على نظافة شباكه.

مشاركة عمر مرموش وصناعة هدف أُلغي

شهدت الدقيقة 84 دخول الدولي المصري عمر مرموش بديلًا لزميله سافينيو، في محاولة من المدرب أوناي إيمري لتنشيط الجانب الهجومي واستغلال المساحات خلف دفاع السيتي.
وبالفعل، نجح مرموش في إحداث الفارق سريعًا عندما انطلق من الجهة اليمنى في الدقيقة 90، وأرسل تمريرة عرضية متقنة إلى المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند الذي وضع الكرة في الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف بعد العودة إلى تقنية الفيديو بداعي تسلل بسيط على هالاند لحظة التمريرة.

ورغم إلغاء الهدف، فقد نال مرموش إشادة واسعة من جماهير أستون فيلا التي رأت في دخوله إضافة واضحة لخط الهجوم، بفضل سرعته ومهارته في المراوغة، ما جعل دفاع السيتي يعاني خلال الدقائق الأخيرة من اللقاء.

تشكيل مانشستر سيتي أمام أستون فيلا

بدأ مانشستر سيتي اللقاء بالتشكيل الآتي:

  • في حراسة المرمى: جيانلويجي دوناروما.
  • خط الدفاع: ماتيوس نونيز، جون ستونز، روبن دياز، يوشكو جفارديول.
  • خط الوسط: أوسكار بوب، برناردو سيلفا، تيجاني ريندرز.
  • خط الهجوم: فيل فودين، سافينيو، إيرلينج هالاند.

اعتمد جوارديولا على أسلوب السيطرة والاستحواذ، إلا أن الفريق عانى من البطء في بناء اللعب ومن غياب الحلول الهجومية أمام التكتل الدفاعي القوي لأستون فيلا، الذي نجح في إغلاق المساحات أمام فودين وهالاند تحديدًا.

عقدة “فيلا بارك” مستمرة

بهذه الخسارة، فشل مانشستر سيتي في فك عقدته على ملعب “فيلا بارك”، إذ لم يتمكن الفريق السماوي من تحقيق أي فوز هناك منذ عام 2021. ويبدو أن الملعب أصبح يمثل نقطة ضعف واضحة لجوارديولا ولاعبيه، حيث يتكرر السيناريو ذاته في كل مواجهة تجمع الفريقين على هذا الميدان.

المدرب الإسباني حاول بعد المباراة تبرير الخسارة بقوله إن الفريق “خلق فرصًا لكنه لم يكن فعالًا أمام المرمى”، مضيفًا أن “أستون فيلا استحق الفوز لأنه كان الأكثر تنظيمًا واستغلالًا للفرص”.

أداء دفاعي مثالي من أستون فيلا

من جانبه، أبدى أوناي إيمري مدرب أستون فيلا سعادته الكبيرة بالأداء والانتصار، مؤكدًا أن فريقه أظهر نضجًا تكتيكيًا كبيرًا أمام أحد أقوى فرق العالم.
وقال في تصريحات عقب اللقاء: “اللاعبون نفذوا الخطة الدفاعية بدقة، وحافظوا على تركيزهم طوال المباراة، ونجحنا في التعامل مع خطورة هالاند وفودين، وهذا أمر لم يتمكن منه الكثيرون”.

الانتصار على مانشستر سيتي ليس مجرد ثلاث نقاط بالنسبة لأستون فيلا، بل هو دفعة معنوية كبيرة قبل المباريات المقبلة، خصوصًا أن الفريق يسعى هذا الموسم لإنهاء الدوري ضمن المراكز المؤهلة إلى البطولات الأوروبية.

ترتيب الدوري الإنجليزي بعد المباراة

بهذا الفوز رفع أستون فيلا رصيده إلى 15 نقطة ليقفز إلى المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، فيما تجمد رصيد مانشستر سيتي عند 16 نقطة في المركز الرابع، متراجعًا خطوة عن منافسيه في صدارة الترتيب.

وتشهد المنافسة على القمة هذا الموسم صراعًا شديدًا بين أندية أرسنال وليفربول وتوتنهام، مما يزيد الضغط على السيتي الذي يسعى للحفاظ على لقبه للموسم الرابع على التوالي.

تراجع في أداء هالاند

إيرلينج هالاند، هداف الدوري الإنجليزي الحالي بـ11 هدفًا، لم يتمكن من التسجيل للمباراة الثانية على التوالي، وظهر عليه الإرهاق الواضح نتيجة تلاحم المباريات.
ورغم محاولاته العديدة، إلا أن الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه ثنائي دفاع أستون فيلا حدّت من خطورته بشكل كبير، في حين افتقد السيتي لصانع الألعاب المؤثر كيفن دي بروين بسبب الإصابة.

خبراء كرة القدم أشاروا إلى أن تراجع مستوى هالاند مؤخرًا يعود إلى غياب المساندة الكافية من الوسط، إضافة إلى الاعتماد الزائد على الكرات الطويلة التي يسهل على المدافعين التعامل معها.

نظرة تحليلية

فنيًا، يمكن القول إن المباراة كشفت عن مشكلتين واضحتين في صفوف مانشستر سيتي:

  1. بطء التحول الهجومي، حيث يستغرق الفريق وقتًا طويلًا في بناء الهجمات، مما يمنح الخصم فرصة للتمركز الدفاعي.
  2. ضعف العمق الدفاعي في المرتدات، وهو ما حاول أستون فيلا استغلاله في أكثر من مناسبة عبر الانطلاقات السريعة لماتي كاش وليون بايلي.

أما من جهة أستون فيلا، فقد أظهر الفريق توازنًا رائعًا بين الدفاع والهجوم، مع انضباط تكتيكي لافت.
وربما أكثر ما يميز أداء أوناي إيمري هو قدرته على قراءة المباريات الكبيرة، واستخدام الضغط المتوسط لإجبار الخصم على اللعب العرضي بدلاً من الاختراق من العمق.

مشاركة مرموش.. خطوة نحو الثقة

تُعد مشاركة عمر مرموش أمام مانشستر سيتي حدثًا مهمًا في مسيرته مع أستون فيلا.
اللاعب المصري الذي انضم هذا الموسم قادمًا من آينتراخت فرانكفورت الألماني، يسعى لإثبات نفسه في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدرك أن فرص المشاركة المنتظمة تتطلب الجاهزية البدنية والانضباط التكتيكي.

ورغم دخوله في الدقائق الأخيرة، إلا أن مرموش أظهر حيوية واضحة واستغلالًا مثاليًا للمساحات، ما يعزز حظوظه في نيل دقائق أكثر في الجولات المقبلة.

الإعلام الإنجليزي أشاد بأدائه، إذ كتبت صحيفة “ديلي ميل” أن “مرموش أضاف سرعة وخطورة هجومية في الدقائق الأخيرة، وكاد يصنع هدف التعادل لولا التسلل”.

ما بعد المباراة

يستعد مانشستر سيتي لمواجهة صعبة في الجولة المقبلة أمام تشيلسي، في مباراة لا تقبل التعثر بالنسبة لجوارديولا إذا ما أراد البقاء في سباق الصدارة.
أما أستون فيلا، فسيسعى لمواصلة نتائجه الإيجابية حين يواجه ولفرهامبتون، مع آمال كبيرة في تحقيق انتصار جديد يقربه من المربع الذهبي.


تؤكد نتيجة اللقاء أن كرة القدم الإنجليزية لا تعترف بالأسماء فقط، بل بالمجهود والتركيز داخل المستطيل الأخضر.
أستون فيلا قدم مباراة تكتيكية من الطراز الأول واستحق النقاط الثلاث، فيما يتعين على مانشستر سيتي مراجعة أوراقه سريعًا لتصحيح المسار قبل أن تتسع الفجوة مع منافسيه.

وعلى الجانب الآخر، يواصل عمر مرموش كتابة فصول جديدة في تجربته الإنجليزية بثقة وتصاعد في الأداء، ليبقى اسمه أحد أبرز الأسماء العربية الواعدة في الملاعب الأوروبية.

تعليقات

Ad

Ad

إخلاء مسؤولية: تدير منصة معلومة نيوز بلس محتواها وفقًا لأفضل الممارسات المهنية. الآراء الواردة في المقالات تعبر عن وجهة نظر كاتبيها ولا تعكس بالضرورة رأي الإدارة. نحن نبذل جهدًا معقولاً لضمان دقة المعلومات، لكننا لا نتحمل مسؤولية أي أخطاء قد تطرأ، أو أي قرارات يتخذها القارئ بناءً على محتوى الموقع.