يواجه كثير من الأشخاص حيرةً عندما يبحثون عن وجبة خفيفة وصحية بين نوعين من المكسرات الشائعة: الفستق الفاخر أو الفول السوداني، خصوصًا إذا كان العامل الاقتصادي أحد المعايير الأساسية في الاختيار.
فبينما يُعرف الفستق بسعره المرتفع – إذ يتجاوز سعره في الأسواق أحيانًا ثلاثة إلى أربعة أضعاف سعر الفول السوداني – فإن الفرق في السعر لا يعني بالضرورة أن الفستق هو الخيار الصحي الأفضل دائمًا، بحسب موقع Taste الأسترالي.
فوائد عامة للمكسرات
أظهرت العديد من الدراسات أن تناول حفنة صغيرة من المكسرات يوميًا (حوالي 30 غرامًا أو ربع كوب) يمكن أن يساعد في:
- خفض خطر الإصابة بـ السكري من النوع الثاني.
- تعزيز صحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول الضار.
- تحسين التحكم في الوزن والشعور بالشبع لفترات أطول.
- دعم صحة الدماغ مع التقدم في العمر.
وتُعد المكسرات مصدرًا غنيًا بـ الدهون المفيدة والبروتين النباتي والألياف، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للحفاظ على مستويات سكر الدم مستقرة – وهو أمر مهم جدًا لمرضى السكري.
ورغم أن الفول السوداني يُصنف نباتيًا ضمن عائلة البقوليات وليس المكسرات، فإن خصائصه الغذائية المتشابهة تجعله يُدرج عادةً في فئة المكسرات من الناحية الصحية والتغذوية.
الفوائد الغذائية للفستق
الفستق من المكسرات التي تضيف نكهة مميزة للأطعمة الحلوة والمالحة، كما أنه غني بعدد كبير من العناصر الغذائية المهمة.
فحفنة من الفستق توفر كميات ممتازة من:
- فيتامين B6 الذي يدعم وظائف الأعصاب.
- النحاس والفوسفور والمنغنيز الضرورية للطاقة وصحة العظام.
- فيتامين K والبوتاسيوم اللذين يساعدان على تخثر الدم وضبط ضغط الدم.
ويُعتبر الفستق من أغنى المكسرات بالستيرولات النباتية التي تساعد في خفض الكوليسترول، ما يجعله خيارًا رائعًا لصحة القلب.
كما يحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل اللوتين والزياكسانثين، اللتين تدعمان صحة العينين وتقيان من التدهور البقعي.
ومن المثير للاهتمام أن الجسم يمتص سعرات حرارية أقل قليلًا من الفستق مقارنة ببعض المكسرات الأخرى، ما يمنحه ميزة إضافية في التحكم بالوزن.
الفوائد الغذائية للفول السوداني
إذا كان الهدف هو الحصول على أعلى نسبة بروتين، فإن الفول السوداني هو الرابح بوضوح، إذ يحتوي على بروتين أكثر بنسبة 25% مقارنة بالفستق.
ويُعد أيضًا من أفضل مصادر النياسين (فيتامين B3) بين جميع أنواع المكسرات، إذ يحتوي على عشرة أضعاف ما يحتويه الفستق، مما يدعم صحة الجلد والأعصاب ويساعد على تحويل الطعام إلى طاقة.
كما يوفر الفول السوداني:
- نحو 5 أضعاف كمية حمض الفوليك مقارنة بالفستق.
- مغنيسيوم أكثر قليلًا لدعم العضلات والطاقة.
- فيتامين E بكمية أكبر، وهو مضاد أكسدة قوي يحمي الخلايا.
وللفول السوداني ميزة فريدة وهي احتواؤه على مادة الريسفيراترول، وهي مضاد أكسدة طبيعي معروف بدوره في دعم صحة الدماغ والقلب.
الفستق أم الفول السوداني؟ القرار يعتمد عليك
في النهاية، يتمتع كل من الفستق والفول السوداني بمزايا غذائية مميزة، ويُفضل الدمج بينهما للحصول على أفضل توازن غذائي في الوجبات الخفيفة.
فمن يبحث عن قيمة غذائية عالية يمكنه اختيار الفستق، بينما من يرغب في خيار اقتصادي وغني بالبروتين فالفول السوداني هو الأنسب.
أما الاختيار المثالي، فهو تناول مزيج معتدل من الاثنين لتحقيق التنوع الغذائي والاستفادة القصوى من عناصرهما المفيدة.
