Ad

أسعار الذهب اليوم في مصر وتأثير الأسواق العالمية

 



يشهد سوق الذهب المصري حالة من التذبذب الملحوظ خلال الأيام الأخيرة، متأثرًا بالتحركات العالمية في أسعار المعدن النفيس وبالقرارات الاقتصادية المنتظرة من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ومع استمرار القلق العالمي من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يظل الذهب هو الملاذ الآمن الأول للمستثمرين حول العالم.

في هذا التقرير نستعرض أحدث أسعار الذهب اليوم في مصر والعوامل المؤثرة في حركة الأسعار محليًا وعالميًا، مع تحليل لما يمكن أن تشهده الأسواق في الأيام المقبلة.


أولًا: أسعار الذهب اليوم في مصر

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم، السبت 25 أكتوبر 2025، بعد موجة من الارتفاعات الطفيفة على مدار الأسبوع. وجاءت الأسعار على النحو التالي:

  • عيار 24: 6331 جنيهًا للجرام
  • عيار 21: 5550 جنيهًا للجرام (الأكثر تداولًا في مصر)
  • عيار 18: 4757 جنيهًا للجرام
  • الجنيه الذهب: 44,400 جنيه

وتختلف الأسعار من محل صاغة إلى آخر بفروق بسيطة، حسب المصنعية التي تتراوح عادة بين 80 إلى 150 جنيهًا للجرام وفقًا لنوعية المشغولات الذهبية.


ثانيًا: العوامل المؤثرة في حركة أسعار الذهب

1. قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي

تترقب الأسواق العالمية اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسط توقعات قوية بأن يتجه البنك إلى خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وعادة ما يؤدي خفض الفائدة إلى زيادة الإقبال على الذهب، لأن تكلفة الاحتفاظ به تصبح أقل مقارنة بالأصول المالية الأخرى، مما يدفع المستثمرين إلى شراء الذهب كأداة تحوط ضد التضخم.

لكن في المقابل، أي تشدد في لهجة البنك أو الإشارة إلى استمرار الفائدة المرتفعة قد يضغط على الذهب مؤقتًا ويدفع الأسعار للانخفاض.


2. التوترات التجارية بين الصين وأمريكا

من العوامل الرئيسية التي تثير التقلبات حاليًا، الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني، حيث يترقب المستثمرون أي مؤشرات على اتفاق تجاري محتمل بين البلدين.

إذا تم التوصل إلى اتفاق فعلي، فقد تتراجع المخاوف في الأسواق، ما يقلل الإقبال على الذهب.
أما في حال تجدد الخلافات أو فشل المفاوضات، فمن المتوقع أن يتجه المستثمرون بقوة نحو الملاذ الآمن، وهو ما قد يرفع أسعار الذهب عالميًا ويؤثر بالتبعية على السوق المصري.


3. تحركات الدولار الأمريكي

العلاقة بين الذهب والدولار عكسية في معظم الأوقات.
فكلما ارتفعت قيمة الدولار عالميًا، تقل جاذبية الذهب للمستثمرين الذين يمتلكون عملات أخرى، والعكس صحيح.
ومع ضعف الدولار خلال الأيام الأخيرة نتيجة التوقعات بخفض الفائدة، شهدت أسعار الذهب دعمًا إضافيًا حافظ على مستوياتها فوق 1900 دولار للأوقية في الأسواق العالمية.


4. أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية

تؤثر أسعار النفط بدورها على الذهب بشكل غير مباشر.
فارتفاع أسعار النفط يرفع توقعات التضخم، ما يدفع المستثمرين إلى شراء الذهب للتحوط من انخفاض القوة الشرائية للعملات.
كما أن التوترات السياسية في الشرق الأوسط أو اضطرابات الإمدادات النفطية تزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي، وهو ما ينعكس عادة بارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن.


ثالثًا: سوق الذهب في مصر بين العرض والطلب

في السوق المحلي، تتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل داخلية إلى جانب المؤثرات العالمية، أبرزها:

  • سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، حيث إن الذهب يُسعّر عالميًا بالدولار.
  • الطلب الموسمي، إذ يزداد الإقبال على الذهب خلال مواسم الزواج والمناسبات.
  • سياسات الاستيراد والرسوم الجمركية، التي قد تؤثر على تكلفة استيراد الخام.

ورغم ارتفاع الأسعار، إلا أن الإقبال على شراء السبائك والجنيهات الذهبية ما زال مستمرًا بين المستثمرين الصغار، باعتبارها وسيلة لحفظ القيمة ومواجهة التضخم المحلي.


رابعًا: توقعات الخبراء

يرى محللون أن أسعار الذهب في مصر قد تستمر في نطاق عرضي خلال الأيام المقبلة، بانتظار ما ستسفر عنه قرارات الفيدرالي الأمريكي ومفاوضات الصين وأمريكا.
وفي حال تأكد خفض الفائدة أو تصاعد التوترات التجارية، فإن الأسعار قد تتجه إلى الارتفاع مجددًا لتتجاوز حاجز 6400 جنيه لعيار 24.

بينما في حال تحسنت الأوضاع الاقتصادية العالمية وارتفع الدولار، قد نرى تصحيحًا محدودًا للأسعار في السوق المحلي.


خامسًا: نصائح للمتعاملين في سوق الذهب

  1. المتابعة اليومية للأسعار من مصادر موثوقة، لأن السوق يتغير كل ساعة.
  2. تحديد الهدف من الشراء: هل هو للزينة أم للاستثمار؟
  3. الابتعاد عن الشراء العشوائي وقت الذروة، وانتظار فترات الهدوء النسبي للأسعار.
  4. الاحتفاظ بالفواتير عند الشراء لضمان إمكانية البيع بسلاسة لاحقًا.
  5. لمن يرغب بالاستثمار طويل الأجل، يُفضل شراء سبائك أو جنيهات ذهبية ذات مصنعية منخفضة.

خلاصة

سوق الذهب في مصر يعيش حالة ترقب حذر وسط تغيرات اقتصادية عالمية كبرى، من قرارات الفيدرالي الأمريكي إلى التوترات التجارية بين القوى الكبرى.
ورغم هذا التذبذب، يبقى الذهب الملاذ الآمن الأكثر استقرارًا في مواجهة التضخم وضعف العملات.

ومع الأسعار الحالية التي تتراوح حول 6330 جنيهًا لعيار 24 و5550 جنيهًا لعيار 21، يظل السؤال الأبرز هو:
هل سيستمر المعدن الأصفر في الصعود خلال الأسابيع المقبلة أم سيأخذ استراحة قصيرة قبل الموجة التالية؟

تعليقات

Ad

Ad

إخلاء مسؤولية: تدير منصة معلومة نيوز بلس محتواها وفقًا لأفضل الممارسات المهنية. الآراء الواردة في المقالات تعبر عن وجهة نظر كاتبيها ولا تعكس بالضرورة رأي الإدارة. نحن نبذل جهدًا معقولاً لضمان دقة المعلومات، لكننا لا نتحمل مسؤولية أي أخطاء قد تطرأ، أو أي قرارات يتخذها القارئ بناءً على محتوى الموقع.